جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة

“محمد زيان: رؤية إنسانية ورحمة في العمل”

بقلم : اسحاق شارية

بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله الذي جعل العفو من شيم الكرام، وأسبغ على ولي أمرنا من الفضل والرحمة ما أثلج به صدور العباد، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام، وعلى آله وصحبه أجمعين.مولاي أمير المؤمنين، سبط النبي الأمين، الملك الهمام، سليل الدوحة العلوية الشريفة، جلالة الملك محمد السادس، حفظكم الله وأيدكم وسدد خطاكم وأدام عز سلطانكم ورفع قدركم.يتشرف خادم الأعتاب الشريفة الأمين العام للحزب المغربي الحر، بان يرفع إلى مقامكم العالي بالله رجاءه باسم كافة مناضلات ومناضلي الحزب المغربي الحر.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،مولانا الإمام،باسم الحزب المغربي الحر، وفي ظلال بركات مقامكم الشريف، نتقدم إلى جلالتكم بهذا الطلب الذي نرفعه بقلوب ملؤها الأمل، ورجاء تعززه ثقتنا الراسخة في كرم أخلاقكم وعظيم رأفتكم، التي ورثتموها عن آبائكم وأجدادكم الميامين، وصولاً إلى جدكم المصطفى، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.مولاي صاحب الجلالة،إننا نلتمس من عفوكم الكريم، ورحمتكم الفياضة، النظر بعين الرحمة والشفقة في أمر السيد محمد زيان، الذي تقدم به العمر، وأحاطت به مصاعب الصحة وأثقلت كاهله الأمراض إلى جانب من معه في الملف من أعضاء الحزب السيد ميلود شطاط و رشيد بوروة.ولأنكم يا مولاي حفظكم الله من أُوتيتم الحكمة واللين، وأمرتم بالعفو في مواضعه، فإننا نستحضر قول الله تعالى في محكم تنزيله:{وأن تعفوا أقرب للتقوى} [البقرة: 237]، وقوله جل جلاله: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله} [الشورى: 40].وقد بادر الحزب المغربي الحر ، يا مولاي، إلى القيام بواجبه الوطني، فأدى كافة ديونه المستحقة للخزينة العامة، وأعلن في اجتماع مجلسه الوطني عن اعتذاره الرسمي لكل المؤسسات الدستورية والشخصيات الوطنية والعمومية التي قد تكون تأذت سابقاً من تصريحات أو بيانات صدرت باسمه، إقرارا منه ببعض التجاوزات وإيماناً منه بضرورة إشاعة قيم التصالح والتسامح والاعتذار في ظل قيادتكم الرشيدة التي جعلت من العفو والمصالحة ركائز عهدكم الزاهر.مولاي أمير المؤمنين؛إن ما يميز عهدكم الميمون هو ما أرسى دعائمه أجدادكم العظام، من عدل ورحمة وعفو عند المقدرة، وهو ما شهدناه في مبادراتكم المباركة، التي أضحت نبراساً يُحتذى في جمع القلوب وتضميد الجراح ولم الشمل، لذا، فإننا نطمع في استجابة جلالتكم لهذا الطلب، استجابة تُجسد عطفكم السلطاني وحنانكم الأبوي وصفحكم النبيل.حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأدامكم ذخراً وسنداً لهذا الوطن الأمين، وأقر أعينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وشد عضدكم بصنوكم الرشيد مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمة الله وبركاته.

الأمين العام للحزب المغربي الحر .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.