متابعة : الحسين الكوطيط
انقطاع الكهرباء في دواوير تطوان..
معاناة يومية تهدد الحياة والاقتصاد المحلي
تطوان، 16 أغسطس 2025 –
تعيش عدة دواوير تابعة لجماعة الواد في إقليم تطوان، على رأسها دوار أغزاون وحمدان وأرديفن وجدران، معاناة حقيقية جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي منذ شهر رمضان الماضي ، حيث يهدد الانقطاع المستمر للكهرباء صحة السكان والاقتصاد المحلي، خاصة مع انتشار الأسلاك العشوائية التي تشكل خطراً داهماً على الأرواح.

معاناة يومية.. من رمضان إلى الصيف
حسب شكاوى قدمها السيد محمد أغزاو، رئيس تعاونية “دحمان بوهاشم”، نيابة عن أكثر من 300 أسرة، فإن الانقطاع اليومي للتيار الكهربائي يبدأ من ساعات الصباح الأولى ويستمر حتى منتصف الليل، مما ألحق أضراراً مادية جسيمة بالأجهزة الكهربائية بسبب التقلبات المفاجئة في التيار. كما أجبر السكان على التخلي عن استخدام الأجهزة الأساسية رغم حاجتهم الماسة إليها، سواء في المنازل أو في المحلات التجارية والمقاهي والمساجد.
خطر داهم.. أسلاك عشوائية تهدد الأرواح
إلى جانب المعاناة اليومية، يُعاني السكان من انتشار الأسلاك الكهربائية الممتدة بشكل عشوائي وسط الحقول الفلاحية، مما يشكل خطراً مميتاً، خاصة على الأطفال. وقد حذر السيد محمد أغزاو في شكواه الموجهة إلى عامل إقليم تطوان من أن “هذا الوضع قد يتطور إلى كارثة إنسانية إذا لم يتم تداركه سريعاً”.
غياب الحلول.. شكاوى متكررة بلا رد
على الرغم من تقديم شكاوى متعددة إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وإلى جماعة الواد وقيادة بني حسان، إلا أن مطالب السكان لم تلقَ أي استجابة. وأكد السيد محمد أغزاو أن “الجهات المعنية تتجاهل مطالبنا المشروعة بالحصول على كهرباء مستمرة، وهو حق أساسي يكفله القانون”.
نداء عاجل إلى المسؤولين
طالب السكان في شكواهم الأخيرة تدخل عامل إقليم تطوان لإنهاء هذه المعاناة، مؤكدين أن “الكهرباء ليست رفاهية، بل ضرورة للحياة اليومية وللأنشطة الاقتصادية”. كما طالبوا بإصلاح البنية التحتية للشبكة الكهربائية وتأمينها لتجنب كوارث محتملة.

خاتمة
في وقت يتحدث فيه المسؤولون عن التنمية وتحسين الخدمات الأساسية، تبقى دواوير تطوان تعيش في الظلام، مما يطرح تساؤلات حول جدية الجهود المبذولة لتحسين أوضاع السكان. والسؤال الآن: متى ستتحرك الجهات المعنية لإنهاء معاناة هؤلاء المواطنين قبل فوات الأوان؟